اتفق وزراء الزراعة في لبنان وسوريا والعراق والاردن، على "تعزيز التبادل التجاري، وتسهيل إنسياب السلع الزراعية بين الدول، ووضع أطر متينة لتطوير التعاون الفني في القطاعات النباتية والحيوانية والإرشاد الزراعي، وتبادل الكفاءات وبناء قدرات العاملين".
وخلال الاجتماع المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان، للبحث في مشاكل وحلول والمخاطر التي تواجهها المنطقة على صعيد "الأمن الغذائي"، اكدوا "اولوية رفع مستوى الأمن الغذائي، وتعزيز التكامل بين الدول في ظل التغيرات الدولية، وتوقعات ازدياد الطلب على الغذاء وارتفاع الاسعار، واتجاه الدول المنتجة والمستوردة للغذاء لزيادة المخزون الاستراتيجي".
في هذا الاطار، شددوا على "دعم مبادرة منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (الفاو) في استضافة الاردن المرصد الإقليمي للأمن الغذائي، ليكون له دور في رسم السياسات، وتقديم الحلول الناجعة والعاجلة لقضايا الأمن الغذائي المختلفة". بالاضافة الى "إجراء دراسة حول إمكانية انشاء مركز إقليمي للأمن الغذائي في المملكة الاردنية الهاشمية، وبما يعزز الخدمات ويرفع قدرة الاستجابة للأزمات في المنطقة، والتعاون مع برنامج الاغذية العالمي ومنظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (الفاو) لإجراء الدراسات اللازمة المتعلقة بذلك".
كذلك، ذكروا "تسهيل التجارة، وتطوير البنية التحتية، وتشجيع الاستثمار، وتوفير بيئة تعزز فرص توفير السلع، وترفع من كفاءة الصناعات الغذائية، ورفع مستوى التنسيق لمواجهة كافة تحديات التغير المناخي، وشح الموارد المائية، وإنتشار الأوبئة، وتبادل المعلومات والخبرات، وتنفيذ مشاريع اقليمية تنموية مشتركة بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية".
كما رحبوا "بمقترح انشاء شراكات لتسويق المنتجات الزراعية، ودعم جهود الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية في تعزيز تبادل السلع الزراعية وتطوير التعاقدات، والتوجه نحو الزراعات غير التقليدية، والتعاون لرسم روزنامة زراعية تعكس كميات الإنتاج ومواعيده، بما يخدم التكامل الزراعي بين الدول".
بالاضافة الى "وضع أسس توحيد إجراءات تسجيل الأسمدة والمبيدات والأدوية واللقاحات البيطرية والبذور، والتقاوي المحسنة ومدخلات الإنتاج النباتي والحيواني، مع مراعاة خصوصيات الدول، بما يعزز توفر مدخلات الإنتاج، ويمكن المنتجين من تطوير الإنتاج كماً ونوعاً، وتبادل المعلومات بشأن قوائم المبيدات المحظورة وقوائم الآفات الحجرية".